مرة أخرى تحني نصف
أقدام الكوابيس ..
بقلبي أضيء الشمع وحدي
وأوافيهم على بعد وما
عدنا رفاق
لم يعد يذكرني منذ
اختلفنا أحد غير الطريق صار يكفي
وثيابي فلقد غيرتها
أمس .. بثوب دون أزرار حزين
لا يقاس الحزن
بالأزرار .. بل بالكشف إلا في حساب الخائفين
مظفر النواب
خفت .. فاختبأت خلف
شجرة المعرفة عارياً
أو صدقت أمانهم ..
فأعطيتهم قلبك
عارياً ملوثاً وملطخاً
دون أقنعة
فانهالوا عليه الطعن
وداسوه بالأحذية
بدم بارد .. رأوك
تختبيء فكانت الوشاية قرارهم
بدم بارد .. رأوك بلا
أقنعة فكان الطعن قرارهم
وها أنت الآن وحيداً
تكذب .. على من تكذب
إلا نفسك
عارياً .. بلا أشجار
لتختبيء ..
ولا أوراق من التين
حتى الخريف منها
تواجه وحدتك .. وعريك
بلا أزرار .. بل
بالكشف
تواجههك وجهاً لوجه
عينيك .. في عينيك
يديك .. في يديك
نبضاتك في مواجهة قلبك
جسدك في مواجهة روحك
حرفك في مواجهة معناك
وجهاً لوجه
فراغ يواجه عمق
عبث يواجه معنى
هزيمة تواجه انتصار
هاويتك تواجه فردوسك
تواجه بدون ازرار
وحدك .. تضيء الشمع
وحدك
وتزرع .. ياسمينك أسفل
نافذة روحك وحدك
وتضع قمرأ في ركن
زنزانتك السرمدية وحدك
صوتك .. وصداه
وملامح لتمثال .. لم
يكتمل بعد
متروك عليه آثار أنامل
واضحة أكثر
من ملامحك الباهتة
أنامل مكتملة ..
وملامح ناقصة
تواجه .. وجهاً لوجه
بدون أزرار
وتقرر أن تبدأ من أول
السطر
تخط أبجدية غير
مـُحرفة ..
تضيء زنزانة ذكرياتك
الخالدة
الآن لا تحتاج أن تدافع
عن جوهرك
لا تحتاج إلا أن تكون
بلا أزرار ....
وحدك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق