الأحد، 24 فبراير 2013

في هذه الأيام .. تهبط دقات قلبي إلى ما تحت الصفر


الإهداء ...

إلى غرف الإنعاش التي تحوي ثالوث الحياة
الليل .. والقصائد .. والغرق

أجهد في هذه الأيام

من غباء الشواطئ
من لهفتها لاحتضان السفن
كما أجهد من غباء الشمس
عندما تشطر في سرعة البرق
الليل نصفين
عندما تشطره بلا إذن ..
عندما لا تقرع الأبواب ..
وتأتي كاللص !!
كما أجهد من غباء القمر
عندما يتأخر اكتماله
يتركني بنصف النشوة عدة أشهر !!
كما أجهد من تصفية أحلامي
يوما بعد يوم !!!
ومن هذا النزيف المستمر من القصائد

التي لا تتحقق إلا علي الورق !!
كما أجهد من غباء المرايا
التي عندما تظهر أحد ملامحك
لا تصدق نفسها ..
فلا تهتم وتتلاشي .. فتنكسر
ومن البحار الموبؤة بالهدوء
ومن جمرات العيون الباردة
ومن لمسات الجبال الثلجية
ومن الحلمات المألوفة والعادية
أجهد .. فأتصبب عرقا
وتهبط دقات قلبي إلى تحت الصفر
تتجمد أطرافي
في هذا التوقيت بالذات
أدعو الأحلام أن تحضر
ودفء العواصف والبراكين
أدعوه ينتابني ..
ويضخ الدفء في أطرافي 
ويجذب ربيعي لأوراقي
أتوسل لبشريتي !!
أسأل ملائكتي الترابية !!
عندما أجهد .. لا يوقظني
غير الليل .. والقصائد .. والغرق
مازلت أحاول أن أصبر
وأن أتلمذ أيوب
وان أعلم دانيال ألا يسجد ..
وألا يخاف الجُب !!
وأعين ضعف المسيح علي الصليب !!
وأوسوس للمجدلية بالرجاء
وأجذبها إلى القبر في اليوم الثالث
أجذبها وأجذب إليها الفجر !!
مازلت أحاول ...
لا أعرف ..
هل سيصيبني الغباء في مقتل ؟!!
أم إني مازلت أحمل قوة القيامة
التي أقامت المسيح ؟
لا أعرف !!!
ولكني فقط أحاول محاربة الغباء  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق