أحمل روحي ..
كفني بين طرق الحياة
ولدت وأنا ممسك
بخيوط الكفن
وجلست أنسج منه
لحمي ودمي
وشجيرات
الزيتون تظلل نافذتي
وحديقة لا أزرع
فيها سوى أحلامي الخاصة جداً ..
وبراعمي
الحميمية
وسماء لونتها في
ليل حدادي الذي كان يمتليء بالرقص
وشموع لا تعرف
أن تضيء إلا في حضوري
وتسدل ستار
الظلام على المدينة عندما أغيب
وشمس محرقة لكل
أغطية الأقنعة
ولكل أقنعة
الأغطية
وقمر يتدلى في
عمق الدار
ليضيء غياهب
أركاني
وأطفال تحبو
طول الوقت
وألعاب تحمل
بعض ملامحي
وفنجان قهوة
أمي الساخن جداً
وحضن أبي
المفتوح على مصراعيه
هذا هو وطني
الذي مازال يتلعثم فيّ
وقصائد شطرت
نصفين
وأقلاماً
قصفوها في وقت القصف
وأشلاء أبجديتي
التي تؤمن بالتناسخ
ونيرفانا تجلي
صومعتي الدائم
ورائحة بخور لا
تنقطع
وقنديل الزيت
المرصع بالماس
وعين حبيبتي ..
وهرتي اللقيطة
ونباح كلاب لا
أعرفها
هذا هو وطني
الذي مازلت أبحث عنه
ويبحث عني
أرجوكم .. من
يجده يعطيه عنواني
ومن يجدني ..
يعطيني عنوانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق