ممنوع
اللمس أو الاقتراب أو التصوير
قالت
هذا بصوت جهوري وهي في حضني
قالت
لا تـُقبلني .. ولم أسمع الباقي
لأن
شفتاها كانت تغوص في شفتاي
مزقت
ثيابي ..
جوهرتين
عيناها .. وهما تتعاركان من فيهما تقـتـنصني
من
أسكن فيه من الآن وإلى الأبد
الننِ
هذا .. أم ذاك
وأنا
طماع كعادتي .. فقسمت نفسي نصفين
أناملي
.. لم تعد أناملي
من
احترفت النحت
كانت
مهزوزة الآن .. كانت ترتعش
كأني
لأول مرة أنحت
كأني
هاوٍ ..
في
الرقص .. وفي الرسم .. وفي الخطوات
نامت
على صدري .. كانت طفلتي
طفلتي
الضالة .. التي بحثت عنها سنيناً
كانت
تعبث في أزرار قميصي
وكأنها
تعلب باللـُعب
كأنها
ملاك في حديقتي
يبهجني
بنسيم الترانيم في الليل
ويترك
بصمات شفتيه على نافذتي عند الفجر
فأستيقظ
لأجدني محاصراً بالحب
كنت
أحاول أن ألمس كل شيء
خصلات
شعرها .. شفتاها ..
نهديها
.. أخمص قدميها
كنت
أتحسس سري .. جميلة الجميلات
جوهرتي
التي اكتشفتها
كنزي
المطمور هاهنا
تسكن
في هذا الجسد .. حبـيـبـتي
ينتابني
الحزن فجأة ..
وأعرف
من قطرات غيثه أنها راحلة
ترحل
.. وتترك لي صدى رقصنا
وبوح
عيوننا .. ولمساتنا المباغتة ..
واشتياقنا
المحفوف بالمخاطر
ترحل
.. وتتركني انتظرها لأخاطر
1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق