أحمل ضجيجاً أصبح كشروق الشمس
كفنجان قهوتي .. كضوء شموعي الفج
كنسمات شـِعري الباردة
يغتال صمتي كل لحظة
يقطع عليّ الطريق كل ميل
يسرق مني كل مقتنياتي بخفة يد عجيبة
وأنا متلبس في شرودي الدائم
أحصي النجوم والأحلام الغارقة
وأنا مبلل الروح ..
مُلقى على شاطيء الغرق والهاوية
آخذ شهيقاً لعله يعيد لي الحياة
لعله يلهمني من جديد بوحي إنساني ..
لا يتشبه بالآلهة
بوحي غير معصوم
يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه ..
دون أدنى اكتراث لحكم القطيع
يخطيء ويصيب كالجميع
خريف يكون أو ربيع
وحي لا يخاف .. لا يرهب
مرفوع الهامة .. بلا دروع في قلب
المعركة
بلا دفاعيات تذكر
ولا تبريرات سيئة السـُمعة
ولا أسباب نزول
لا يلعن المجدفون
ولا يـُنصِّب القديسين على العروش
وحي بلا ترغيب
لا يصيب لعاب العبيد بالإنتصاب
ولا يسَّوق لصكوك الغفران
في سوق النخاسة ولا سوق الرقيق
وحي لا يخون عدو ولا يشتري صديق
الآن أحمله كالصليب
الآن أحمله كالصليب على عاتقي
أجول أصنع خيراً
أغني في الطرقات الموبوءة بالأحلام
وأرفع أعلام كل أنواع الغرام
أبشر بالسر وبالكتمان
وبمجاهرة تشقق كل الأكفان
بقيامة للإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق