ما أبشع أن تتغير الخلايا في لحظة
كم يشابه قلبي ازدحام البورصة
والمر بفعل المد الدائم يملأ حلقي
وأحشائي تتخاصم مع تلك القصة
تستدعي جنود لا أعرفهم
يشابهون الصديد ..
ويحملون البنادق ورائحته
كم أتقزز من هذه الرائحة وملامحهم
اغفر لي إلهي .. لا أقدر أن أصافحهم
لست أحمل طبقة النبلاء بداخلي
ولكني لا أقدر أن أزاحمهم
ولكن أقدر على هذا الحوار السلمي
وأقدر أن أستوعب الهزيمة
ولكني لا اقدر أن أشاكلهم
سامحني إلهي إذا كنت لا أقدر أن أطيعك ..
في صنع الجريمة
رغم عشقي للقاهرة القديمة
فأنا أكره المانوية
إذا كانت أساس المدينة
وأكره الخنادق
وأموت ولا تنتصر عين ..
وتبقى عين أخرى حزينة
سامحني إلهي لا أقدر أن اسعد بالحلي
وتوجد في الأرض أجساداً هزيلة
ميدوزا تنظر إلي ..
تحولني إلى صخر
تنقش عليه حروفاً من الذهب
ما جدوى ذلك ؟
ترسم عليه أجمل فتاة أحببتها
ما جدوى ذلك ؟
تغرقه في فلسفة الإغريق وسحر الفراعنة
وثورة 19 كم هي الآن باهتة
ما جدوى ذلك ؟
وتقول أن هذا الصخر المدحرج من قبر المسيح
وهو من الأحجار الكريمة التي شيدت ..
برج بابل وبلبلت الألسنة
ما جدوى ذلك ؟
فإن ميدوزا لا تراني جيداً
ولا تعرفني جيداً
ولا تدركني جيداً
فما الفارق أن أصبح في عينيها ..
حجراً أو عبداً أو سيداً
فإن عينيها تعرف معنى المساواة جيداً
العدل يا فاروق موجود
ولكنه قد أصبح ميتاً
لا تمييز عنده بين مؤمن وملحداً
بين حياً وميتاً
فانصب العشاء الأخير
لتلاميذك البلداء
فحان وقت الذهاب للسماء عائداً
فالآب في انتظارك صامتاً
فاصعد سيدي وابني لنا بيوتاً هناك
فالمنازل هنا بأثمان باهظة
فابن .. فالسماء كلها تنظر إليك بعين جاحظة
ولتصمم المنازل تصميماً يشابهك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق