الوظيفة .. لن تجدها إلا
في هذه الدول النامية .. المتخلفة .. الرجعية .. الماضوية .. البوليسية .. اليخنية
.. رافعة شعار " وشك في الحيط وقفاك لي "
وطبعاً عارف قفاك ليه ..
ليه ؟!
وهذه الوظيفة المرموقة
طبعاً في خضم البطالة التي يعيشها الوطن بمرتب على ما أظن لن يكون مجزي ولكنه
سيشبع جوع " كلبك الذي جوعته لكي يتبعك ! " وسيظل يتبعك ويقدم لك فروض
الولاء والطاعة .. فأنت الباشا والبيه والزعيم وكل " همسك أوامر "
شروطها بسيطة للغاية ..
أولاً : كل ما تسمعه
تنقله بالحرف
ثانيا : كل ما تراه
تكتبه ..
ثالثاً : تقرير يومي
وأسبوعي ونصف شهري وشهري ولا تخف فغباءك لن يكون حاجزاً أو مانعاً أو طارداً لهذه
الوظيفة المهمة والحساسة ، بل على العكس .. المفاجأة أن هذا من ضمن الشروط "
الغباء الواضح " أو " خلوص الغباء "
رابعاً : أنك تعلم
أنك لست الوحيد في مجتمع فيه أكثر من 70 مليون، فكم نحتاج لكي يظلوا تحت المراقبة
المستمرة ؟ " قول إنت بقى "
وللعلم إن فيه ناس
في جميع الطبقات وجميع المجالات من رئيس تحرير .. لبواب .. لسكرتيرة .. لعضو في
حزب تحت التأسيس أو فوقه " كله محصل بعضه " .
وعلشان كده أنا عايزك
تطمن إنك مش لوحدك . مصر كلها قاعدة في حضن الأمن وعايز أفهمك إن موضوع المخبر
القديم اللي خارم الجريدة وفاهم أنه مخبر سري ومحدش شايفه وكل الناس عارفينه ..
الظاهرة ما انتهتش لأن
مواصفات المخبر مازالت ثابتة .. اللي اتغير بس نوع الخرم !
ملحوظة :
إذا أردت كشف هذا المخبر
المكشوف فعليك معرفة الآتي :
أي يسكن وأين يعمل
ولو عرفت مكان سكنه أو
عمله .. "أقطع دراعي"
هيغلوش عليك لأنه كائن
باراشوتي .. غريب على أرضك وعلى حزبك وعلى جريدتك وعلى منظمتك الحقوقية .. بلا أصل
وبلا فصل .. بلا ثقافة وبلا عقل
يا ابني مخبر ... مخبر
!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق