الإهداء ..
لمن ربحته وخسرت العالم كله
من يحرق يديه بالنار ..
من لم يتوخى الحذر
من احترف احتضان الأشواك ..
والتحليق في الآتون
وفي الهاوية يعزف أجمل النغمات
علي قيثارته المتمردة
من عشق الغابات المتجددة
والأمطار المتلهفة .. الباحثة
عن صدر يحمل عبق الأغنيات القديمة ..
والأحلام العظيمة
عن صدر لا يهدأ ولا ينام ..
إلا في رحم الليل
حيث اكتمال الولادة الجديدة
هذا الاختبار الذي يحدث كل يوم
كل يوم ولادة جديدة .. لحظة جديدة
صليب جديد .. وقيامة أيضاً جديدة
من يحترق ..
من لم يتوخى الحذر ..
من احترف
احتضان الأشواك ..
والتحليق في
الآتون
وفي الهاوية
عزف أجمل النغمات
هو الوحيد
المولود من فوق
المولود من الأمطار التي تنحت الأكواخ
المولود من الغابات المحترقة والملتهبة دائماً
المولود الغير مخلوق مع أنه دماً ولحماً كاملاً
والمجروح من سهام العيون
المقتول من دقات القلوب وضغط الجفون
مازال يبشر بالأحلام
مازال يأكل من شجرة المعرفة ويعشق الأيام
مازال ينتظر حبيبته عند مشارف المدينة
مازال ينتظر هذه العيون الحزينة .. والأنامل الثورية
مازال يلهبه وجه المرأة المصرية
حذرته كثيراً من لعنة الانتظار
حذرته من شبق النهار
خفت عليه أن ينهار
لم يسمع يوماً تحذيري ..
وها هو الآن يغرق في الطوفان
يغرق هذا الأحمق وهو يغني
حتى وهو يموت .. يغني
نبح الصوت .. وأراه يلوح بيديه
يرسم الأحلام علي الماء
يغرق ......
ويترك لنا
أحلاماً قد تعلمت منه ......
كيف تغني
!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق