غريب أنا في وحدتي
غريب
هذا الكيان
لا
يتذوق الأطعمة الباردة
حتى
هذه الأطعمة التي يهواها
عندما
تكون باردة ..
لا
يقترب منها أبدا
حتى
وهو في ذروة الشبق
عنيدا
هذا الكيان
لا
يعرف الامتلاك ..
ولكن
كم يعرفه الأمان
يتحد
إلى مالا نهاية ..
ولكن
تحت شروط
ولكن
عندما ينفصل ..
ينفصل
بلا شروط
كل
الطيور التي ظنت
أنها
أوقعته في شباكها
وأنها
قصفت ريشه إلى الأبد
في
لحظة الظن هذه
في
هذه اللحظة بالذات
عرفوا
كيف يكون الطيران
رأوه
وهو يحلق في الهواء .. ويختفي
حرا
طليقا لا يسجن أحد
ولا
يقدر أن يسجنه أحد
هو
هكذا منذ البدء
عندما
يقرر الطيران
يطير
بشروط
شروطه
البسيطة جدا
التي
لم تنجح إلى الآن
الحرية
.. العشق .. والإبداع
ويكره
....
الامتلاك
.. والسلع .. والإجماع
ثالوث
يعشقه وثالوث يكرهه .. هو
لا
يدخل البرك .. ولا يشتهي السواقي
إلا
بهدف تفجيرها
ولا
يصلي أبدا للأصنام
حتى
لو كانت تحمل مفاتيح الجنة
يسخر
منها وهو في أعماق الهاوية
يسخر
منها إلى المنتهي
وليكن
ما يكون !
لا
أحزن رغم إني خسرت كثيرا
ولكني
لم أندم قط
علي
من أندم ؟!
علي
جنة تركت نفسها
في
يدي أصنام
علي
برك عفنة
علي
من أندم ؟!
علي
سلع رخيصة
تحمل
كل أنواع البصمات
علي
من أندم ؟!
علي
فضول أعمي
لا
يفرق بين المغامرة المقدسة
والمقامرة
المدنسة
علي
من أندم ؟!
وأنا
أعي كل هذه الفروق
من
يعرف قيمة قلبه ..
لا يندم
من
يعرف قيمة الليل والقصائد …
لا
يندم
من
يعرف عمق اللحظة كيف يندم ...!
ولذلك
كله .. أنا لا أندم
لا
أندم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق