الخميس، 21 فبراير 2013

المسافة بين الجسد والروح .. هذا الفراغ هو أنا



مازال هذا الشعور هو الوحيد الباقي 
أنني لا أمسك بأحلامي
شعور غريب .. ولاذع
شعور غريب ...
الأحلام بين يديك .. وفجأة لا شيء !!
لا شيء سوي أنت وحدك
وبعض القصاصات ..
وبعض الفلاشات التي حاولت
أن تلتقطها
وهذه المنطقة التي لا يدخلها إلاك
المسافة بين الجسد والروح .. هذا الفراغ !!
هذه المساحة من الكيان ..
التي لا يعرف أحد عنها شيء
ما أقوله هذا ليس بخيال شعراء
ليس حبرا علي ورق
فأنا لم أتعود هذه الكتابة
هذه المساحة .. هذا الفراغ حقيقة !!
صدق أو لا تصدق
منطقة هنا ……
لا تنتمي للتراب الذي فيك
رغم أنها تشابهه ..
بل أظن ما هو أكثر من ذلك
أنها تحمل عناصره ولكنها غيره ..
وليس معني هذا أنها الروح
لا .. إنها أيضا لا تنتمي للروح الذي فيك
رغم أنها فضفاضة ..
تحمل سمات البراح ..
وهمس النسمات .. ولكنها غيرها !!
هي منطقة بين الاثنين
بين الجسد والروح .. تسكن
تكون فراغ .. فراغ عاقل جدا ..
وشاعري جدا .. ومزعج أيضا جدا
لم أكتشف هذا الفراغ الذي فيّ صدفة
بل علي العكس .. جاهدت كثيرا وبحثت أكثر
عن هذا النبع الذي يخرج منه هذا الدفق
وهذا النوع من التحليق
وهذه الأحلام التي تنتابني في الليل
تحمل صفاء الملائكة وتمرد الشياطين
عن جدار التراب الذي ..
يخنقني في الصباح
وعن رائحة البراح التي ..
تفجرني في الليل
أسئلة كثيرة ألهمتني
والآن أنا أعرف هذه المنطقة ..
كما أعرف تفاصيل وجهي
ونمنمات عينيكِ
هذه المسافة بين الجسد والروح ..
هذا الفراغ .. يهديني
يمكنني مني .. ومنكِ
عندما أستيقظ ولا أجد
أحلامي بين يدي
آخذ قلمي وقهوتي ..
والباقي من نبضات قلبي
آخذ كل هذا .. وأرحل
أرحل نحو الرحيل
نحو الحقيقة التي فيّ
والتي أقدر أن أستدعيها
أو تستدعيني في أي لحظة !!
هذا الفراغ يعرفني جيدا
ولا يعرفه أحد
وهذه الأرض ليست أرض أحد
بل هي أرضي أنا
الفراغ بين روحي وجسدي .. أنا
نقطة التماس بين سمائي .. وأرضي
شياطيني وملائكتي ...

إيماني وكفري ...

هذه المسافة ...... أنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق