المجدلية ترحل ..
بكوب للماء فارغ ..
وبعض الذكريات الحميمة
ومنديل عليه آثار وجه
المسيح
وقطرات دم من القلب
الجريح
ووريقات من الإنجيل
كتبتها هي
وهي تخط المسكوت عنه
في نني عينيه
وبين سطور روحه
وفي أوقات فراغه ..
وصمت اختلائه
المجدلية ترحل بلا
مسيح
ينزف وتنزف .. من
فيهما الجريح ؟؟
من يتذكر الآخر أكثر
من يحمل في جعبته
تفاصيل التفاصيل
حتى وإن لم يعترف
حتى لو ظنوا واتهموه
أنه بحر النسيان
من منهما ينزف المطر
المتقدم والمتأخر طول الليل
من منهما خسر خسارة
أكبر ؟
من يبحث عن شهيقه الآن
؟
من الإبن الضال الآن ؟
من .. ومن .. ومن الآن
؟
ما أتعس الآن ؟
ملعونة اللحظة الممجدة
ها جبل التجلي موحش
ها طريق الجلجثة بلا
معنى .. بلا صدى
حتى اليوم الثالث
كاليوم الأول
والفجر كالظهيرة
والأصحاب كالأعداء
والوحدة كالضوضاء ..
موحشة
ها المجدلية ترحل بلا
مسيح
من فيهما الجريح ؟
لا معجزة بعد الآن
من يجوع فليجوع .. من
يعطش فليعطش
من يتألم فليتألم
ولتظلم الشمس ..
وليسقط القمر
ولينشق الحجاب لنواجه
الفراغ وجهاً لوجه
ولصوص الهيكل من سرقوا
الأرواح من الأجساد
وأضاءوا الشمع للأموات
للأوثان
بعد رحيل المسيح
والمجدلية
الديك يصيح
وباراباس يحكم
بهذا النوع من القضاء
وبهذا النوع من القدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق