" ملل يشبه علكة بغي ..
لصقته الأيام بقلبي
"
مظفر
النواب
يريدون
أن يقولوا لكم إني أكذب
..
وأن حروفي ليست أنا
وأنا لا أخاف منهم
ولا منكم
كما شبه لهم
أنا لست حروفي
وحروفي ليست أنا
ما لكم بنا .. فأنتم
تجهلوها كما تجهلوني
وأنا أعرفها وتعرفني
لم أكتبها أبداً
لتقرأوها
فأدراجي ممتلئة
بالتخمة قبل أن أعرفكم
أقصد قبل أن أجهلكم
.. وتجهلوني
فحروفي ليست أنا
هي ضالتي مرات ..
وهدايتي مرة
هي وجعي مرات ..
وحلمي مرة
هي يوتوبياتي مرات ..
وجرحي مرة
ما لكم بنا شأن
ملعونة صفحات النت
التي أوقعتنا بين أيديكم
التي جعلت عيونكم ترى
ضعفاتنا
هواجسنا .. أحلامنا
ما لكم بنا .. شأن
فحروفي ليست أنا
وأنا لست حروفي
والمسافة بيننا .. هي
المسافة بين حريتها وعبوديتي
قداستها .. ودعارتي
انتماءها .. وغربتي
هدايتها .. وضالتي
لا تقرأوها .. ولا
تلمسوها .. فتشوهوها
لا يلمسها غير
المختارين
اتركونا نمضغ جراحنا
ونرسم صفحات من
البياض قد تأخر
وأحلام لن نذيع عنها
خبر
اتركونا .. نهرول على
ضفاف بحرنا المالح والمختبئ
ونضيء الشمع في قدس
أقداس مشفر على الأرواح الغاضبة
اتركونا .. نعيد
ترتيب الأوراق الحميمة والمزيفة
بعيداً عن ضوضاءكم
الفارغ جداً
الذي يزيد القبح
قبحاً
ويوئد الجمال إن تمخض
أتركونا .. أنا
وحروفي وإدماني
أن نتحرر .. أو
نـُسجن أكثر
أن نشفى .. أو نمرض
أكثر
أن نقوم عند الفجر ..
أو نموت أكثر
اتركونا
يا من لا تمتلكون غير
الرجم
والغضب الأعمى
وتغلقون أبواب التوبة
بجدار أرواحكم الصماء
فها راحاب الزانية
بيننا
والمجدلية الآن .. هي
التي تكفنه
ويهوذا .. لو لم
ينتحر لكان صخرة
بـُني عليها بيت ..
وطن
شكراً للقدر الذي لم
يجعلكم تجلسون على عرش الدينونة في هذا اليوم
ارجوكم .. اتركونا
فرسائلكم مـُرة ..
بلا أذن تسمع
ولا عيون تبصر
فأنا لست حروفي ..
وحروفي ليست أنا
وهذا أجمل ما فينا …
فأتركونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق