الثلاثاء، 26 فبراير 2013

ارهاصات خاصة بهذا الليل




الإهداء ..
لهذا الليل الذي بلا كأس

الساعة الآن تقترب من الثانية والنصف ليلاً
تزحف نحو الفجر كسلحفاة تعرفني وتريد تعذيبي ببطئها المستفز
الذي يقف كحائط سد يمنع فضولي من الجريان
ألملم أوراقي كأني لا أعبأ بهذا البطء المقصود
وأخبيء وجهي بين أضلعي كالقنفذ .. وأنتظر !



يرتعش قلمي بين أناملي وكأنه يكتب وحي معصوم
وكأنه ينقش على أحجار الأهرامات تاريخ سرمدي
كأنه يخط كلمة البدء الذي منذ الأزل
كأنه يجسد ملامح سرائر روح الجوهر
كأنه !



ماذا يفعلون الآن .. سمعت أنهم يكررون الأحلام بالباطل
حيث الاجترار المـُمل للأرق
والببغاء للقرود
ومحاولة يائسة لمليء فراغ تركته لن يمتليء
فراغ كالهاوية يبتلع كل من يلتمسه !!


الآن الخطابات العتيقة تبحث عن ساعي البريد القديم
الذي لم يخطيء العنوان .. أبداً
وظل يقرع الأبواب والأسئلة متشككاً في نوع الإجابات والأطعمة
التي تقدم هنا .. وهناك
وظل صائماً قروناً .. لعله يرى نجمة في السماء
فينشق الحجاب .. ويراه وجهاً لوجه
روحاً .. لروح
روح ترفرف على خرابه .. فتجعله يغني !




المارة يتركون الأزقة للعابرون
لعلهم يعبرون
وضباب المشربية اعمى البصيرة قبل البصر
والبئر المحفور اسفل البيت قد أغرقه
اغرقه .. قبل أن يروي ظمأه
وتركه عارياً على قارعة الطريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق