كرة من الثلج تتدحرج
نحو فوهة بركان لتنتحر .. أم لتستدفيء ؟!
وتر مشدود بين قطبين
يتنافران .. يتقاتلان
ليقطع .. أم ليشدو ؟!
فتيلة مدخنة لا تطفأ
ونور يغتاله مكيال
بقـُبلة مقدسة
ريشة تنحت على وجه
الغمر
روحاً ترفرف
وهبوب ريح عاصفة تقتلع
الورود .. وتترك الأشواك
قمر يظلم .. وحجاب
ينشق
لتواجه فراغ بفراغ
صلاة .. بسماء نحاسية
خبز الوجوه .. يسرقه
الفقراء من على المذبح
ورئيس الكهنة يغمض
الطرف
ويعطي الخد الآخر ..
للص الآخر
ينشق النهر ليمر
المستعمر وليغرق المنتمون للوطن
الحالمون بالأرض
تمد يديك ضريراً .. تتخبط
حتى في الصباح الباكر
تصغي بآذان الطرشان
فلا تسمع برية تيهك
تضل كالإبن الضال .. لأنه مازال يبحث
عن الهداية في حضور
الهداية
ما بين الغياب والحضور
ما بين الألف والياء
في البدء كان يعزف
عزفاً منفرداً
نشاز كانوا يسمعونه
مهرطق كانوا يهدونه
عار كانوا يصلبونه
هكذا شبه لهم
برق يكسر زجاج الكوب
الفارغ
ونسمة روح تحوم في
أركان القبر الفارغ
وكلام من فوق .. وكلام
فارغ
من أين اذهب .. أين
الطريق يميناً أم يساراً
نهار .. أم جدار
نفق مظلم .. أم نفق
خلف أسوار الحصار
براح ينزف دماً ..
وكأس تشربه لتتحمل
المسئولية كاملة
خذوا هذا هو كأسي
هذا هو أبدي وأمسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق