وأنت غني .. وأنت تمتلك كل شيء
أحلامك .. لحظاتك .. وما تشتهيه
تمر عليك مرور الكرام
لا .. لم تمر عليك مرور الكرام
مرت عليك مرور الأحلام
ومرور الفراشات التي تـُجتذب إليك دون
أن تدري
دون أن تدري هي .. وتدري أنت
منذ البدء .. منذ اللحظة الأولى ..
والنظرة الأولى ..
التي لم تنتهي إلى الآن
وأنت تعرف أن لك مكان فيها ..
وأن لها مكان فيك
لحظات تمر وسنوات تدور
أنت في أحلامك .. ونضالك المستمر
وهي طفلة مكبلة في رحايا وسواقي العادة
والمألوف .. وسجن الأسر
أسرى الحواس العاجزة .. في معبد الإله
المجهول ..
والحب المجهول .. والصديق المجهول
ثالوث المجهول المريع
ما الفائدة لو ربحتِ العالم .. وجهلت
ذاتك
طفولتِك .. إن سألتي عليها ماذا تجيب ؟!
مراهقتِك .. أين ذهبت ؟!
جنونِك .. ارتعاشاتِك في وحدة الليل
اشتياقـِك المكبوت
ونشوتـِك التي إلى الآن لم تكتمل
الحياة عابرة .. لا محالة
وهناك عابرون في كلمات عابرة
وفي لحظات عابرة
وفي وجود عابر
وهناك عابرون من نوع آخر
هذا النوع الذي يدقق .. ويفحص كل شيء
لا يترك لحظة تـفر منه ..
ولا يضيع العمر مع أغنية واحدة
" سر الحياة لو تعرفيه يا حبيبتي
" منير
يغامر .. يلقي بكل جوارحه في أتون النار
إذا رأى ما يستحق .. ولا يندم لحظة
أو طرفة عين
في غابة الأشواك .. يـُخاطر .. يـُجرح
قلبه .. وروحه .. وجسده .. لا يـُهم
إذا رأى وردة تستحق
الاستحقاق شرط أساسي لكي تغامر .. لكي
تخاطر
" ملعونة حبيبتك إن لم تقدر وقت
صليبك أن تفديك " المصري
ملعون حبيبك إن لم يقدر وقت صليبـِك أن
يفديكِ
تعرفني ؟؟ .. أعرفـِك أكثر مما تتخيلي
انشق حجابـِك عن قلبي ..
ورأيتِك كما ولدتكِ أمك ..
عارية من كل شيء ..
مساحيق الصالونات .. ودبلوماسية أولاد
الناس ..
وأقنعة عاداتنا البالية ..
عارية من كل شيء
إلا من قلبـِك .. ومن روحـِك المكبوتة
منذ سنين ..
وعين قد تعودت أن تخونك .. وأن تهرب من
أسرك ..
وأسلاكك الشائكة
أول من هرب منكِ .. إليَ
كانت عينيكِ
لمن تعطي نفسك ؟؟
جوهرتك الوحيدة الغالية ..
تاريخك .. هزائمك .. انتصاراتك ..
ذكرياتك
كواليس ليلك .. منحوتاتك الخاصة جداً
لمن تعطي نفسك ؟؟
تبدأ بالاقتراب .. لا
لسنا بالقطيع نحن
نحن نبدأ من الاتحاد وننقسم إلى نصفين
نبدأ من الوحدة .. ونكثـُر
نبدأ من قدس الأقداس .. ونخرج للجميع
واحداً
الاحتواء .. ليس فخاً .. لمن تعرفه بحق
والأمان .. لا يتطلب كثيراً من الجهد
لمن اختارك بحرية .. واخترته بحريتك
ويظل سؤال من أنت ؟؟
أنا .. نهر لا يـُعبر
وأحلام موقوتة .. تنفجر بين الحين
والآخر
دون أن تستأذن أحد
وكافر بكل الخطوط الحمراء .. والمناطق
المحظورة ..
أول من هرَّب بذار الشجرة المحرمة
وزرعها خلف أسوار بيته .. وقضبان سجنه
وبين نبضات قلبه
ولذلك تعرفت عليك بسهولة لأنـِك تحملي
كثيراً من هذه البذار
هنا عينيك .. ولمسات يديـكِ .. وهروبك
الغير حقيقي
من بين فكي الشبق .. مد وجزر أنتِ
ووتر مشدود لم يعزف عليه قبل الآن
متردد .. خائف .. مرتاب
ولكن بين أصابعي كالعين بين الأهداب
مطيع إلى الدرجة التي تخيفك منه
لعله يستنهض فجأة .. من غفوته
من غفوته التي تتخيل أنه يحتمي فيها منك
..
بركاني المكبوت متى ستنفجر ؟!!
سؤال يلح عليه بين الحين والآخر
لا أعلم كيف سأروضه .. كيف أحميه منه
كيف أحميه منه ..
كيف أصنع له ضفاف وحضن .. يحتويه وقت
انفجاره
لا أعرف ماذا يخبئ الغد .. لنا
ولكن ما أعرفه هو أنا .. ومن أخاف منه
هو أنتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق