منذ سنين وسفينتي لم تهدأ
لم
تغمض عينها في الليل
ولم
تنشف قطرات العرق ..
التي
علي جبهتي في كل صباح
سفينتي
لم تجد مرساة إلى الآن !!
ولا
غزلت حتى من القش .. عشا خاصا بها !!
لم
تدمع إلا في غرفتها الكونية ..
ولم
تصمت يوما .. بوق هي في كل ميدان
في
وقت الوعود .. هي دائما العهود
في
وقت البرود .. هي دائما الرعود
سفينتي
تجدها في قلب التلاشي .. تنحت الخرائط
وفوق
جبال الثلج تفجر البراكين
سفينتي
في رحم العقم .. جنين
ولكن
كم تحتاج لوقف المحركات ..
حتى
لو لبرهة من الوقت .. حتى لو لطرفة عين !!
ولكن
كيف ؟!! .. وأين ؟!!
من
سوف يبحث عن الغرقى لو سفينتي تنهدت
من
سوف يصلب لو سفينتي تشبهت بيهوذا ..
أم
بطرس .. أم أنتم ؟!!
من
يقبل المغامرة والمشي علي الألغام
وحمل
الديناميت كله لخوفها من هاجس الأسلحة الفاسدة !!
مجنونتي
.. وراهبتي الزاهدة !!
كم
أخاف عليك من الموت المفاجئ
وأنتِ
في وسط أشباه السفن الباهتة .. والوعود الرخوة
أخاف
عليكِ صدقيني ..
من
هذه العيون المنبهرة بكِ .. في وقت معجزاتك فقط
وفي
أوقات الجلجثة .. متجسسة
حتى
مِن من تحبيهم .. أصحاب القلوب البائسة
أخاف
عليكِ ..
ولكن
لا مفر منكِ ..
يا
سفينة الأحلام .. يا أشرعة الفرسان
الفرسان
الترابية .. حيث الحزن والضعف ..
والليل
.. والقصائد
لا
مفر منكِ .. يا سفينة الورق
يا
سفينة نوح ....
والخلاص
....
والعرق....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق