الأربعاء، 20 مارس 2013

أين معجزة اليوم ؟


الحرب التي ظنوا أنها لن تنتهي .. انتهت الآن
والألم الذي ظنوا أنه لن يبرح .. برح الآن
هاملت

" أستطيع مراقبتـِك إلى الأبد .. لن أكف عن البحث عنكِ
وغزل خيوط تمسك بزمام روحـِك .. إلى الأبد
وفتح كوة في جدار قلبـِك أطل منها على الأبد "

ما أجمل الأزمنة المثقوبة بثقوب الأبد
نير ثقيل .. صليب ليس من أخشاب الأرض
لا تعرف من يحمل منك الآخر
تحمل صليبك أم صليبك يحملك
من فيكما زرع الآخر .. ومن سقاه
من فيكما عشق الآخر .. ومن هواه
من فيكما ضل الآخر .. ومن هداه
من يعرف سر المجروح غير جرحه
ومن يدرك سر الاستواء غير عرشه
فكل لغز يحمل في جوف أبجديته حل لغزه
يا مشفر .. يا كل الوضوح
أيها الغائب الحاضر في كل آهات الجروح
من أذلك .. ومن نكس رأسك
من جعلك صائراً في شبه الحلم
لا تنتظر المهدي
ولا من يشابه بهاء الله
ولا حتى المجيء الثاني
كبكر أنت .. كبدء أنت
تنتظر المطر المتقدم .. لا المتأخر
تنتظر المجيء الأول
النبض الأول .. الحرف الأول الأغنية الأولى
بكر أنت رغم كل عوامل تعريتك
خبأت أسفل جلدك براءتك القصوى
أنشودتك العظمى
ورحلت غريباً عن أهلك
واخترت ضلالاً تعرفه
وعاراً يحملك وتحمله
سأظل أراقبـِـك إلى الأبد
أنتظر المجيء الأول .. وحدي
وأضيء الشمع .. وحدي
وأشرب كأسي .. الآن وحدي
واشعل في شتائي الحميمي حطب مدفأتي
لا أبخل على الفقراء من أطعمتي
ولا على العرايا من أغطيتي
ولا على المساجين من حريتي
فالشـُح يصيب الروح في مقتل
أهبوب الريح لا تـُقبل .. فلتـُقبل
وليحيا سرك معك
ولتدفن سرك معك
أنت السر .. وسرك فيك
أنت اللغز .. ولغزك أنت
فسرائر لا تحمل عمق .. لا تتقدس
لا تدنو منها البتة
لا تلمس هدب الثوب .. لا تتردد
لا كر ولا فر .. في حرب مبتذلة
فطاقة الحب لا تـُستحدث من عدم ولا تتبدد
نير ثقيل هو .. يجهله العالم
ليس من هذا العالم .. بل من العالم
تحمله أم يحملك
يزرعك أم ينزعك
يضلك أم يهديك
من يعرف دائك إلا من يشفيك
" ملعونة حبيبتك إن لم تقدر وقت صليبك أن تفديك " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق