الثلاثاء، 5 مارس 2013

رقصتها المعصومة من الخطأ



تصرخ الأرواح التي شقها القدر يوماً ما
وتحاول جاهدة أن تنجذب مرة أخرى
تنجذب لأقطابها .. لملامحها الغائبة
لمرساتها التائهة .. لقدس اقداس سرها
لعلها تجد شهيقها المسروق منها منذ الأزل
خطوة رقصتها المعصومة من الخطأ
معنى لحرفها الضامر
نسمة حياة لجسدها الترابي الفاني
وبوحي لصوتي الصامت رغم ضوضاء دندناتي المباغتة
كنا في زمن ما .. في مكان ما
تحت سماء ما .. أعلمكِ رقص الفراشات
رقص فراشات النار التي لا تحترق
كنا نرتبك بألعاب طفولتنا معاً
نرتب دواليب ذكرياتنا القادمة
ننحت ذكرى للمستقبل
لحياة نجهل فيها نبض الروح
نخزن مطر لسنين الجفاف القادمة
لحياة تقتل ذكرانا
وتسلب منا كل حصاد المطر المتأخر
تتآمر علينا .. فنسقط في الفخ
فنتآمر على أرواحنا
نبادلها تآمر بتآمر .. عين بعين ..
على سر وجودنا .. على رسم جوهرنا
على ما كذبناه بكل يقين
ويهوذية بوصلتنا المقدسة
أين شهيقنا الآن ؟!
أين خطوات رقصتنا الملعونة بالكمال ؟!
أين ارتعاشات ليلنا السرمدي ؟!
وشبقي الملهوف للغرق السافر
الآن أعتق خمري لأجرب كأساً لم أحترفه يوماً
منارة الجرس .. وهذا الجرن أعرفه
وهذه الصبارة المنحوتة أسفل نافذتي أعرفها
حتى لدغ هذا النوع من الشوك يحفر في عمقي نتوءات أدركها
أتحسسها بأناملي الروحية فأعرف أنني أنا
أنا الابن الضال .. والحبيب الضال .. والمناضل الضال
محاصر بتشويش من الخارج .. ومن الداخل بشجيرات المعرفة
نحمل جنة السقوط على كاهلنا
نير ثقيل يحني فينا التوهج
يكبل فينا التحليق
يـُسمر أيدي براءتنا
يصيب حدقة بصيرتنا بالنعاس
كالعذراوات الجاهلات نحن 
نتخبط .. نرتبك .. نتحسس ملامحنا
نعادي الحـُب .. ونترك ظهورنا مكشوفة عارية للأعداء
معادلات مختلة قد أصابت قوانين الوجد بالاختلال والضلال
من تراه شاطئك .. هدايتك .. جـُحر الأفعى هو
من تراه حبر وحيك .. سم خنجرك المأجور لاغتيالك هو
يـــا لألأة سرابي وعرابين أحلامي العطشى .. أنتِ
وتجديفي إليكِ
هرطقاتي وصلاتي ووحيي وتحريفي إليكِ
لقد جدفت إليكِ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق