الشعراء
.. ما أتعس الشعراء
المناضلين
.. ما أتعس المناضلين
الأطفال
.. ما أتعس الأطفال
ما
أتعسهم جميعا !!
هؤلاء
المصابين بالقدر
قدر
...الغرق
الليل
.. السهر .. الطير
والأوتار
.. والاخطار والأقمار الملعونة !!
ما
أتعس المصابون
بهذا
النوع من القدر !!
الذي يجعل قلبك دائما
مسنون
كالسيف
ملعون
كالحرف
الذي
يحاصرك بهذا الكم الهائل
من
الإلهام ومن تشكيلات الطيف !!
ملعون
هذا القدر
الذي
يبقيك مـُعلقا ..
ولا
يسمح أن تلمس بطرف جناحيك
هدب
ثوب الأرض !!
ملعون
هذا القدر
الذي
يصلبك ما بين السماء والأرض
ما
أتعس هذه اللوغاريتمات ..
التي
لم تقدر أن تعريها عمق الأبجديات
ولا
هذه القصائد الملغومة بالرموز !!
الشرح
الكثير لم يفجر الرموز
بل
يلقيها اكثر نحو الأعماق
أعمق
من أعماق المحيطات يلقيها
حيث
الاختفاء .. والاحتجاب الموقوت
تنفجر
في أعماق هاويتك .. في أقداس آتونك
ولا
أحد يقدر أن يسمع صوتها ..
صوتها
الصارخ فيك
حيث
الانفجارات الملعونة
التي
لا يسمعها غير الحالمين .. الثائرين
المعلقين
علي صليب العجز
الملعونين
بهذا النوع من الفرز
العارفون
بالمعبد المجهول
الهائمون على وجه البحر
الراقصون
كالآيائل على أشواك الدهر
أطفال
الوجع الأبدي
نحاتي
ملائكة السماء المغضوب عليهم .. برموثيوس والضالين
الغارقيين حتى الثمالة بعشق الضاليين
ما
أتعس هؤلاء .. المبشرون بالأنين
ما
أتعس هؤلاء الساكنين في حضن الغربة !!
الحاملين
ملامح بشر .. الصائرين في شبه الناس
الأبرع
حزنا من كل بني البشر
البنائون
الاحرار
هواة
تحريف الأسرار
ما
أتعس هذا النوع من المعرفة !
ما أتعس
هذا النوع من التحليق ..
في
السماء الثالثة
وفي
أعماق الأرض السفلي..
وأن
تجمع رؤوس الآلهة وأقدام الزواحف!!
ما
أتعس هؤلاء المتحدين في الجوهر
اللذين
لا يفترقون لحظة أو طرفة عين
شيء
محبط للغاية
في
اللحظة التي تكتشف فيها
أنك
سوف تحتضن أرضك..
لا
تحتضن غير جناحيك
ما
أتعس جناحيك
هل
اختارت جناحيك البكارة إلى الأبد ؟!!
ما
أتعس المتبتلين !!
يا
آلهة التبتل ما أتعسكم
ما
أحوجكم لليوم الأول ..
يوم
الكـُن .. فيكون
وولادة
النور .. فكان نور
واليوم
الثاني .. ما أحوجكم للنار
واليوم
الثالث .. ما أحوجكم للدار
واليوم
الرابع .. ما احوجكم للأحلام و الأقمار
واليوم
الخامس اكتشفنا ما يفعله الحصار
واليوم
السادس خلقنا هؤلاء التعساء
الكارهين
للأسوار والجدار
ما
أتعس المتبتلين من الآلهة الأطهار
العاشقين
كالفراشات للنار
ولهذا
النوع من الانتحار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق