الثلاثاء، 5 مارس 2013

تنحت رقصتك القصوى




لا يوجد أحد في العالم يحمل عبئاً يفهمه
يحنيه فجأة .. يحدد إقامة روحه فجأة
قيداً ما .. ضعفاً ما .. موتاً ما
متربصاً فيك وبك .. في مكان ما
كالذئب مختبئاً بين الأحراش
كأفعى الجنة مختبئة أسفل جلدك
كقناص متفرغاً لك
كيف تهرب منه .. أين تهرب منه
لا يوجد أحداً في العالم يحمل عبئاً يفهمه
مـُجبراً أن تكمل ابتسامتك
أن تنحت رقصتك القصوى
وأن تظهر عند الفجر مـُقاماً من بين الأموات
أبحث عن مكان في الملعب
لعبة الحياة .. مـُستمرة دون توقف
مـُستمرة .. دون توقف منك
أو توقف من آخر
أرحل نحو الخطوة الأخرى
احمل حقائبك ولا تنسى ما عاهدتني عليه
سوف أظل على عهدي
أو عهد يهوذا لو خنتك
لن أخون الانتحار 
فنزيف الشيب لن يتوقف مهما جلطته بالصبغة
لا يوجد أحداً في العالم يحمل عبئاً يفهمه
ستحاول تدركه .. وستلمس كل خيوط الفخ بجدار قلبك اللحمي جداً
وستغرس كل الأشواك في أرضك
ستحصده ثمراً مخنوقاً .. أو حـُراً
ستناضل وستفشل مرة .. وستنجح مرة
وستصبح مألوفاً مرة .. وغريباً مرة
مهزوماً مرة .. ومنتصراً مرة .. ورمادي مرات
ستخاف .. وستجبـُن 
وستركب مهرتك كالفارس مرة
ولتعلم أنه لا يوجد أحداً في العالم يحمل عبئاً يفهمه
فلتتواضع .. ولتـُخلي نفسك ولتأخذ صورة عبد مرة
ولتأخذ صورة حـُر مرة
ولتضع سيفك في غمده
ورأسك في الرمل كنعامة
ولتفرد جناحيك كيمامة
ولتغرس مخالب حلمك في الصخر
ولتبني بيتاً على الصخر
لا يوجد أحداً في العالم يحمل عبئاً يفهمه
افهمه وتحرر منه إن أمكن
إن أمكن ستغير وجه العالم
عالمك أنت إن أمكن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق