الخميس، 28 مارس 2013

المهزومون



الإهداء .. 

إلى لحظة الترك 

ايلي ايلي لما شبقتني 








المنتصر 

من حمل سيفه 

وترك قلبه خلفه 

وخاض كل المعارك دون اكتراث 

ويتم أطفال 

وقطع رقاب الآباء 

وشق بطون النساء 

من قدس الداء 

وشرب السم كله 

ولم يمت 

وامتص رحيق الأرواح 

انتصر مصاصي الدماء 

جراد الخضار 

خفافيش الأقمار 

ورمل البداوة 

وخيوط العنكبوت وغياهب الظلام 

كان جسرهم من دماء الشهداء 

ومن نوايا الملعونين بالأحلام 

نحن المراهقون الحالمون الرومانسيون الخياليون المحلقون 

فوق الأرض واعلى من السموات 

الآكلون من شجرة الحياة في ارض السقوط 

المنتمون للثورة البيضاء 

لغصن الزيتون 

لشجر الليمون 

لمطر الشتاء 

لمن لم يقدروا على الندم لأنهم ثاروا ضد الاستبداد والفساد 

ولكنهم أيضا لم يحصدوا حلم البلاد 

سرقوا دمهم 

نهبوا حلمهم 

امام كل الشاشات 

" وكان الصمت المخزي الذي تجتمع فيه كل الوساخات " مظفر 

انتصروا 

لأن العالم كعادته يتواطئ على الأحلام 

يغتال المسحاء بدم بارد 

ويـُجلس الطغاة على العروش 

ويسلم مخازن القمح ليهوذا 

وقمع القلوب للكهنة 

ويستفرد الموت بالعبيد 

ويرحلون من لم يكن العالم مستحقا لهم 

يرحلون دون ضوضاء 

دون نحيب ولا تقديس ضريح 

يرحلون كالفراشات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق