أولاً .. نبدأ بالتعريفات لتوحيد شرك المصطلح
ما المقصود بكلمة سبوبة ؟
في معجم الكلبي : " إن كان ليك عند الكلب حاجة قوله يا سيدي " .
أي أن تكون غايتك العظمى مصلحتك الأنانية ، حتى لو كانت مصلحة الفتات
المتواضع التي تقبل كل الوسائل حتى لو كانت وسائل رخيصة ومنحطة ، " يعني تعمل
خد حضرتك مداس " .. يعني تكون من الحاشية المقربين المهللين ، الفارحين
الموافقين الصامتين صمتاً مخزياً .
" الغاية المنيلة طبعاً تبرر كل الوسائل المنيلة "
وفي معجم الحربائي : " تكون على كل لون يا باطسطة "
تغير جلدك .. وتغير أقوالك .. وتمشي مع الموجة ..
وتقول ما يطلبه المستمعون .. وتحيا ما يطلبه المائتون ..
ومسخ مع الماسخين
و" القضية " في معجم المحاكم : " كل ما هو نبيل ومثالي قضية
"
كل ما هو إنساني " وخد عنواني " قضية ..
كل ما لا يفنى .. كل ما يمكن أن يـُخلد .. قضية
كل ما لا يستحدث ولا يوجد من عدم .. قضية
وكل ما هو مرفوع طبعاً في مجلس الدولة .. قضية
والمشكلة يا اخواني هو اختلاط الحابل بالنابل ..
والطالع بالنازل .. والتعبان بالرفاعي
والقرد بالقرداتي .. والجراب بالحاوي
على مسرح العرائس .. من يمسك الخيوط
والسؤال الأزلي .. البيضة الأول ولا الكتكوت ؟؟
والنقطة الثانية في فزورة سبوبة القضية وقضية السبوبة
ان فيه مغارات مؤهلة .. وقضايا مؤهلة
وبشر مؤهلون أن يتحولوا - طبعاً مش بقدرة قادر - إلى مغارات لصية ..
وقضايا لصوصية .. وبشر لصوص
ولأن القطيع مغمض البصر والبصيرة
والمستمعون طرشان
والجماهير عايزة كده
تكون النتيجة حبل سـُري .. وعقد سري
بين قطبي لعبة السبوبة .. والقضية
الملك والكتابة
والعجب العجاب ان كده تكسب وكده تكسب
القطيع يحتاج من يخدره ويسكن آلامه ..
ويمسح دموعه .. ويجعله يصبر .. والصبر طيب
والمنابر تحتاج إلى الحشد .. وتخمة بيت المال
حيث الكنوز التي لا تصدأ ولا يقدر ان ينخرها السوس
ولا تفسدها الثعالب الصغيرة التي ذبحت مع القطة
والبضاعة " احلى من الشرف مفيش " .. " هوا في قزايز "
سراب يوضع برهبة بين كفي وهم
وهالات فوسفورية على ألواح محفوظة مائية
النتيجة = صفر
ولكن صفر لن تدركه الآن لكنك سوف تدركه فيما بعد
والقطيع يستهلك عمره كله .. اليوم يأكل أمسه
وغده يأكل يومه .. يغزل خيوط كفنه بسرعة البرق
منتظراً مطراً متأخرا هنا .. أو اصلاح هناك .. أو هزيع قد تخطى الرابع
بقرون
ولذلك ليست كل القضايا .. قضية
فكم قضية كانت أفيون للشعوب
وكم قضية كانت مغارة للصوص
وكم كرم أفسدته النفوس
وكم نفس شوهت قضايا
ولذلك احذروا من فخ السبوبة الرخيص
واحذروا من عروس تباع وتشترى في زفة مكتوب عليها " زفة العريس "
احذروا من جيش يقتل جرحاه
احذروا من طفل يدعي البراءة بتقوى ملاك
احذروا من قلم معسول يضللنا في تشخيص الداء
احذروا الثمار الصناعية الطبع والصـُنع
التي بلا رائحة تذكر
وبلا طعم يـُخلد .. ولا لون يشق حـُجب الأبصار
احذروا أن تلبسوا الهاوية قناع الفردوس
وتعطوا القط مفتاح الكرار
احـــذروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق