متى يتحول العالم فجأة من الأبيض والأسود إلى عالم
بالألوان
متى تتحول أيقونتك الشمعية إلا ملاك بجناحي طائر
متى يتحول قلبك الصخري الواحد إلى قلب لحمي متعدد
الاطياف و النبضات والظلال
البـُعد الواحد للصورة .. ليس هو صورة ثلاثية الأبعاد
أصابع البيانو التي عشقتها ترتسم في مرآة عينيك وعلى
خطوط احلام كفيك
وعزفاً تسمع صداه كفحيح البراكين في أركان كيانك
أسفل جلدك بركانك
كخطوات رقص الأطفال على السـُحب
ومشاهدة الآلهة لمشهد الإغواء المـُهيب
عرياناً تختبيء وراء شجرة عارية
عارية كأحواض السمك الشفافة
تسبح نجومك فيها بكل فخر وتواضع
وأوتارك مشدودة بين أوتاد روحك المـُرهفة
الآن .. يخترق مسامك الندى الساقط من السماء الثالثة
يتفرغ عرشك من مضمونه
لأنك قررت الرحيل
لأنك قررت الاحتجاب ..
والاختلاء مجدداً
حيث مخاض البراح
وضيق شبق الأفق
فلتسبح الآن عكس التيار أو معه
مد الروح أو جزر الهوى
فالآن أنت تملك قرارك
سقوطك أوانتصارك
فالهاوية تعرفك والفردوس يعرفك
ومعبد الإله المجهول هو الوحيد الذي يجهلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق