الثلاثاء، 12 مارس 2013

عبث النار




المجانية .. والقراصنة يهووا تجارة الرقيق 
أُخذنا من مكان لا نذكره
من جذور لم نراها
لا نعرف العلة
ولكننا حصدنا النتائج
النتيجة هي الوجود هاهنا
داخل هذا المبنى
داخل هذا الجسد النحيف
نغمس هذا النوع من الغموس
بهذا النوع من الرغيف
نخاف من أشياء ..
قد علمونا الخوف منها
ونهوى أشياء قد علمونا ..
أن ندنو منها
أخذنا كل هذه الأشياء
دون أن ندفع شيء
أن نفهم شيء 
أن نسأل شيء
فنحن رقيق لا نسأل
نحن مثل الشيء ..
مجاناً أخذنا
ومجاناً نعطى
وهذا وهم الشيء
عبث الشيء
والآن أعلم أنك لن تسأل ..
لماذا يتقيأ هذا الشيء
لن تسأل ..
لماذا يحطم هذا اللوح المحفوظ !!
المالح .. الذي لا يتعفن ..
وهذه الوجبة التي لا تفسد أبداً !!
هذا التعتيم الإعلامي ..
والإعلام العدمي
يصنع ثورة .. وقلق
وتمرد لا يعرف معنى الهدنة
وعداءاً لا يعرف معنى التطبيع
ويقوم جنونه ويحطم هذا اللوح المحفوظ
ويحطم كل أنواع التلقين المرئي ..
والمحسوس .. والمسموع
وينحت لوحاً جديداً يمكن أن يعطب ..
أن يتعفن .. أو يتكفن
ويكتب كل أنواع التعليم الممنوع
عكس المرئي والمحسوس والمسموع
لا يقبل درجة مقبول أو متوسط
أو أعلى المجموع
لم يدرك .. لم يبحث .. لم يتمرد
إلا لهذا الكيف الموجود من الجوع
إلا لهذا الكم والتاريخ
من فناء الشموع
كيف أكون أنا هذا الغثيان
وأنا أرى هذا الملح الذي ..
حفظ الأرض من الفساد
كان من ترسيب الدموع
عكس المرئي والمحسوس والمسموع
ووجدت نفسي عبداً للحرية
لم أقدر أن أتحرر من الحرية
حاولت مراراً والله ..
وفشلت كثيراً
وعشقت الأسر والله ..
والعشق خطيراً
لم أنجو من هذا القرصان القاسي
رغم أني تمردت صغيراً
حاولت مراراً والله ..
وفشلت كثيراً
لم أخنع يوماً للحرية
وهواجس ليلي تحمل لي أحلام الأسر
أحلام تحمل لي بصيصاً من الاختيار
لم يهدأ ليلي يوماً ..
ولا قلقي في كل نهار
وغريباً عني جسدي وأصحابي والدوار
وإذا كنت غريباً عني ..
كيف أتحد بهذا الجار
كيف أصدق هذا العشق وهذا العار
إني أشعر إني خلقت في النار
جمرات نحن في النار
لا فناء للنار
لا عزاء للنار
لا علة للنار غير النار
لا معنى للنار
عبثاً أن تفسر نار بنار
عبثاً أن تحكم بنار على نار
شيء مقزز أن يسمع النار للنار
أن يخضع النار للنار
أن يحيا النار للنار
أن تعبد النار النار
قلقاً وعبثاً وغثيان
وهذه أقانيم النار !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق