الإهداء ..
إلى المرأة الذكية .. والمخلصة .. والملعونة
حيث ثالوث المستحيل ........
اعتزال المتصوفين داخل أروقة الليل
حيث طفو التاريخ .. والذكريات المُلحة ..
والانتساب لتراث خاص ..
بروابط من القيد أو من الجاذبية الفولاذية
هذا النوع من التصوف الواقعي جداً
من ينقذني مني .. ومن كأسي ..
ومن صبغتي التي لا يصطبغها غيري ..
حيث الأحلام الملغومة دائماً .. والتي لا ترحم
صليب في قلب الحشد .. وصليب حتى في خلوتي
وصليب ينتظرني دائماً حيثما كنت ..
وكأن صليبي كلي الحضور
كيف أهرب ... وأين أهرب ؟!!
ولذلك أحاول أن أُهدأ ثورتي .. تمردي ..
الذي أرهقني .. ولم ينقذني يوماً
من ينقذني إذاً ؟!!
منذ زمن بعيد وأنا أنتظر الخلاص ..
أنتظر المخلص !!
فأرض يصيبها الطوفان كل لحظة ..
كيف لا تشتهي المخلص !!
كيف لا تداعبها سفينة نوح !!
سفينة نوح ..
أو قطرة غيث .. أو لحظة شعر
أو ورقة
بيضاء ودواية حبر ...
أو امرأة من
تبر !!
كل هذا يداعب
المتصوفين ..
صدقوني في قلب الحشد .. أو في اغتراب الليل
لن تُرحم أيها المتصوف ..
كما في الماضي ستظل هكذا إلى الأبد
لا مفر من السير نحو الهدف ..
نحو الصعود من السماء الثالثة ..
أو الهاوية الباحثة !!
فلتعزف أناشيدك الآن
ولتتوحد بالكون .. ولتتوحد بالآلهة ..
إلى الدرجة القصوى .. حيث التمايز
ولتنفصلوا إلي درجة الامتزاج
أنت أيها الصوفي .. والكون .. والآلهة
فلتقتلوا .. واختبروا ما غنى عمق الحياة
قتال مستمر كما القديم
وجه لوجه .. مع الكون ومع الآلهة
صوفي أعزل .. لا يؤمن بالسيف
رماه لأصحابه .. وكل لحظة يتجرد أكثر
يلقي بالدروع ..
والآن ها هو يلقي بجسده في الآتون
ليحترق
ويلقي بروحه في عرش السماء الثالثة
لم يبقى له شيء .. صوفي بلا جسد ولا روح
لا صمت يشبعه .. ولا حتى بوح
ولا حزن ولا فرح
لم يقتله صليب أو جرح
ولن تقيمه مجدلية .. أو آلهة
أو نور .. أو حتى ملح
صوفي بلا
قيامة …
حيث القتال
المستمر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق