وساعات يهز الأرض .. ياخدنا نحضن بعض
نفتح شبابكنا قزاز وشيش ..
تقولولي ما تخافش
أقولك ما تخافيش
يا هل ترى هنموت من البرد
ولا ابتدينا نعيش ؟
سؤال الروح المرتعشة في فصل الشتاء
الذي بدأ منذ البدء
ولم ينتهي بعد
ساعة شروق الأحلام الطفولية البريئة من خطيئة السقوط
ويوم الدينونة
***
ملناش غير بعض حبيبي
ونروح نتغرب .. فين ما نروح
ملناش غير بعض
تنفض الناس ويغيب الضي
وأقول ده خلاص رايح مش جاي
اتريك مش زي الناس ولا زي
عايشين الدنيا على عيبها .. تجرحنا ونعرف ألاعيبها
ونمسك فيها .. وبنسيبها
وبنحضن بعض
نحمل ما تبقى من ورودنا وشوك ذكرياتنا
وصور التقطناها بصدفتنا الشائكة
وعفويتنا التي تقبض علينا
مع سبق الإصرار والترصد
وتسجن أرواحنا في شوق ما .. وحلم ما .. وجرح ما
تسجننا في زنزانة تجعلنا متحدين إلى حد الفجيعة
ومنفصلين إلى حد الفجيعة !
***
كل ما أوزن الآقي لسه ناقصني حتة
احط حتة .. تقل حتة
أجيب قميص .. تضيع جاكته
اعشلي ساعة .. تفوتني ستة
كل ما أوزن ألاقي ناقص .. أقول بناقص
لو هي حتة
أتاري لسه ولسه باقي سنين وحتة
وحاجات تسيبني .. وحاجات تاخدني
وحاجات تخبط في كل حتة
وأقول هنفرح ..
ويوم ما نفرح على الله يفضل في القلب حته
ميزان السماء غير مكتمل في عيوننا الناقصة
واللاهثة نحو الكمال
ملاك اليمين يغض الطرف عن براءتنا
المكبوتة والمكبلة بأغلال الإرث
وملاك اليسار لا يفعل غير الإدانة
وجمع حطب جهنم .. وكأنه أتى فقط ليهلكنا
ونحن نبحث في ظلام طرقات التيه عن رفقة
تحمل صليبها بكل افتخار
لتواجه الأحباء قبل الأعداء .. تواجههم بالحب
***
عندي نفس الإحساس .. عندك
إيدي دايماً بتسابق ايدك
اوعى تفكرني بصدك عني
نفس الإحساس عندي
عاشق للكون في هواكي
وراسم احلامي معاكي
واسكن لما اسمع ردك
احساس لا يعرفه غير الأشقياء
الملعونين بلعنة الوجود الفج
وبالأوتار المشدودة إلى حد الهستيريا
وبنبض طبول الحرب الغارق في العرفان
وبالإختلاء إلى حد التوحد
" اوعى تفكرني بصدك عني "
***
فرحني يمكن أفرح
يمكن أضحك
يمكن أطلع من اللي انا فيه
يمكن أقول اللي مخبيه
الاحتمال .. يجذب إليه كل أثاث أحلامي العتيقة
مش يمكن لسه الدنيا جميلة بجد
مش جايز يطلع فيّ العيب
العيب فيّ .. ما أزرعه احصده بكل افتخار .. وبلا تردد
ودون أدنى ريب .. أو شجرة أو خندق اختباء
مازلت احمل فرشاتي ولوحة
نقشت عليها الكثير .. ومازالت تحمل الكثير من البياض
القابل للنقش
والقابل للخلق
فنقول كن .. من جديد
ونبدأ باليوم الثامن .. فليكن قمر .. فكان قمر
***
عيره ..
حتى الحنان جوه البيوت ..
حتى الكلام حتى السكوت
اقنعة .. ومكياج .. وتمثيل .. وأدوار
تلعب بلا موهبة تذكر
غثيان لا يحمل قيء
وربيع لا تنتظره عند الفجر
وفراغ معبأ بالتلوث
وضوضاء بلا صخب أحياء
لزوجة مقابر فقط
وعهود لا تنتظر حتى المساء
ووحي يـُحرف
قبل أن يهبط من السماء ليلمس الأرض
وأنبياء .. تضل ضلالك
وتخون هدايتك بوجه مكشوف
حان وقت التوقف عن قطع تذاكر هذا المسرح اللعين
***
من حقنا نحلم ..
ولو كده وكده
نحلم .. كيف .. ومتى .. وأين
أسئلة الملائكة المخلوقين على صورة الفراشات
التي تحلق في غرفتها الخاصة كل لحظة .. فتـُرجم
تغني للأوثان في زمن الموحدين بالزي الرسمي والاجترار ..
فتـُرجم
التي تنحت تماثيل المغضوب عليهم .. والهاربين
نحو الطوق
فتـُرجم .. من أقنعة البياض الغابر
تـُرجم .. فتبني بحجارتها وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق