الجمعة، 10 يوليو 2015

ثلث الملائكة .. وشجرة المعرفة .. وبرج بابل



شعر أن ثلث الملائكة يكفي للإستيلاء على العرش السماوي
الآن يخرج الآخر من مشهده ويصغي لرغبته وجاذبية شجرة المعرفة
صعد برج بابل وعندما اقترب للقمة اكتشف اكتمال الفراغ بداخله

تحلم .. تتحرك .. تنجذب .. تغامر .. تضحي .. وتتمرد
تنجذب فتحلم فتتحرك فتغامر وتضحي .. وتقطف
تحلم وتصعد وتعرق وتبني .. فيتوه المعنى

تمرد المتكبر الأول ليصنع مملكة موازية
زهرة بنت الصبح
مملكة السواد حيث الملابس السوداء والشموع السوداء وفوضى الحواس
ثلث الملائكة تختار مملكة الظلام
ووصايا الأناني الأول  للأنانيين
حيث الكتاب الأسود
الوصية الأولى والأخيرة ..
اعطني روحك وأعطيك التراب
عهد الأغبياء في مملكة الظلام

العهد الثاني بعد القطف
العهد الأناني .. للمنفصلين منذ البدء
من يفصلهما شجرة ما .. لا يقدر الإله حتى ان يجمعهما
فالزنزانة الفردية لا تتسع لإثنين معا
وطبق الجوع الواحد .. لا شريك له
والوردة التي تحبها إلى درجة الامتلاك مصيرها معروف .. الموت بين ضفتي كتاب لم تقرأه
الأنانية .. دائرة بدايتها هي نهايتها
 دوامة .. الحركة الوحيدة المسموحة فيها إلى أسفل .. نحو الغرق

العهد الثالث بلبلة الألسنة وتيه المعنى
الحركة بين الحاضر والماضي  وساعي بريد اللحظات
من يملأ دواليبه بأيامه
يحبو ويتحرك ليحقق حلم يصبح ماضي .. فيتحرك نحو حلم جديد ليجعله ماضي
وفي النهاية يصبح هو نفسه ماضي
هو وحياته وأحلامه في سلة الذكريات
بخار وامطار وأنهار .. جوع الفتات باطل
وتخمة الفتات باطلة
وحوار الطرشان باطل .. فكم بالحري إنفصام الألسنة
اليوم تكون معي في الهاوية

في البدء أخطأ الغبي الأول
وتأثر الغبي الثاني
وقررا أن يسكنا معا في كوكب الغباء

ووضعا القانون .. هو قانون الغابة
الكبير يأكل الصغير
والقوي يسود على الضعيف
والغني يفقر الفقير

وتظل الحرية والمساواة والعدالة .. أحلام
يحلم ويناضل من أجلها الحالمين والثوار المراهقين
ويسجنوا أو يموتوا فيتخلص منهم الظالمين
لتستمر غابة التوحش في توريث العروش والثروات وهامش يضيق للحالمين
ويظل البرج العاجي والمذهب والمقدس في الإرتفاع
تجار السلاح والنفط والآثار والشركات عابرة القارات
وقطيع السخرة من العاملين
الصابرين الخانعين الشاكرين
المنتظرين عدالة يوم الدين
المنتظرين
المنتظرين
المنتظرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق