الإهداء ..
إلى كوكب زحل
البشرية اختارت منذ البدء .. السكة الشمال
لم تريد أن تخضع لبوصلة الحب
فقررت بكامل وعيها أن تذهب إلى سكة الأنانية
هناك قررت أن تقطن
وبدأت في الإنشاء
كهوف .. ثم بيوت .. ثم قصور .. ثم عشوائيات
كوكب كامل اختار السكة الشمال
اختار لذة اللحظة .. وتكنيز الأمان ليواجه به المستقبل
بعد المقايضة صنع المال
ليشتري كل شيء
ويبيع كل شيء
لأنه حيث يكون الشمال يكون الإمتلاك
تخمة الاستحواذ والدخول في دائرة الأغنياء
وكل فرد يمر من منطقة الفقر إلى منطقة الصفوف الأولى
يمر فوق سلم بشري من المهمشين
في السكة الشمال الصعود إلى فوق
يحتاج منك ان تخلع نعليك وروحك قبل الصعود
ولا تعود تتألم بمشهد أطفال الشوارع أو العواجيز الفقراء
ولا ينتابك القلق على الشباب الذي ينتحر بالبطالة أو الإنتماء لجماعات ارهابية .. طالما أن ابنك ليس بينهم
لم ينتابك الحزن على السوس الذي ينخر في أعمارهم وأحلامهم .. طالما أن نعمة الأحلام اختارتك أنت وليس غيرك
في الكوكب الشمال .. تصنع الحروب لأن مصانع الأسلحة تريد أن تربح
تنهب الثروات ولا توزع بعدالة .. لأن أذكياء العالم لا يريدون أن أغبياء العالم تأكل من الفتات الساقط من موائدهم
يسكب الحليب في البحار لكي لا يرخص .. ويصبح في متناول كل طفل
الكنوز في السكة الشمال لكي تصنع .. تحتاج لقلب ميت ولضمير ملطخ بماء الذهب
ولأجل هذا احتاجوا لصنع الهياكل لكي يموتوا وهم مبتسمين .. فجعلوها تشبه قلوبهم
خاوية وموحشة من الداخل .. ومن الخارج ملطخة بماء الذهب
في السكة الشمال أصبح عمر الإنسان .. كعلبة الهدايا بكل الأشكال والألوان
ولكن بالداخل علبة فارغة
سهل جدا أن تكتشف أن الحياة عبثية .. في السكة الشمال
سهل جدا أن يصبح الموت رخيص ومعتاد ومألوف إلى درجة الحزام الناسف أو بالسكتة القلبية
سهل جدا أن تلحد أو أن تؤمن .. وجهي عملة اليسر والفراغ والأمل في التخمة
التخمة هنا كملحد .. أو التخمة هناك كمؤمن
الجوع يحرك العرائس على مسرح الحياة
في السكة الشمال .. الاحتياج يصنع لأن ما يسدد احتياجك .. في المصانع
لتشتري ولتمتلك لتسعد .. وتقترب رويدا رويدا من قمة البرج
فالمال يجلب السعادة .. أو يجعل مآساتك أبسط
اختار الكوكب كله .. السكة الشمال
عولمة الشمال
تواصل الشمال
فالمطبخ العالمي وضع البشرية في نظام محكم
قفص فولاذي لا ترى قضبانه وبراح تتخيل أنك تملأه بحريتك
تستيقظ تذهب للعمل لتسد الأقساط ولتشتري ما تتخيل أنك تحتاجه لتسعد .. ولتقترب رويدا رويدا من قمة البرج
ساعي بريد أنت .. حانوتي لحظاتك تأخذها من المستقبل لتمر على حاضرك لترميها في سلة مهملات ماضيك
دولاب ذكرياتك المزدحم أو الفارغ
وفجأة تصبح كهل .. وتموت كغيرك عادي
فالموت علينا حق
وطابور النمل البشري يكرر خلفك نفس الصلاة ونفس البيع ونفس الشراء
ونفس تتويج الفراغ
وفي السكة الشمال صنع الإنسان الإتجاهات الأربع .. ليوهمك أنك حر وأنك تختار
والحقيقة أن كل الإختيارات في كوكب الشمال .. شمال
هل يوجد حل .. أظن
هل يوجد رجاء .. أتخيل
هل يوجد شاطئ .. احتمال كبير
ولكن ليس في السكة الشمال
لنحاول أن نبحث عن بوصلتنا التي أفقدونا إياها وقت الإنشاء
لنحاول أن نبحث على خريطة البدء التي كانت تحمل مع السكة الشمال .. السكة اليمين
لنعود لمحبتنا الأولى وللإختيار الأول وللعهد الأول وللسؤال الأول
لعلنا نجد السكة اليمين في هذا الكوكب الذي اختار السكة الشمال
إلى كوكب زحل
البشرية اختارت منذ البدء .. السكة الشمال
لم تريد أن تخضع لبوصلة الحب
فقررت بكامل وعيها أن تذهب إلى سكة الأنانية
هناك قررت أن تقطن
وبدأت في الإنشاء
كهوف .. ثم بيوت .. ثم قصور .. ثم عشوائيات
كوكب كامل اختار السكة الشمال
اختار لذة اللحظة .. وتكنيز الأمان ليواجه به المستقبل
بعد المقايضة صنع المال
ليشتري كل شيء
ويبيع كل شيء
لأنه حيث يكون الشمال يكون الإمتلاك
تخمة الاستحواذ والدخول في دائرة الأغنياء
وكل فرد يمر من منطقة الفقر إلى منطقة الصفوف الأولى
يمر فوق سلم بشري من المهمشين
في السكة الشمال الصعود إلى فوق
يحتاج منك ان تخلع نعليك وروحك قبل الصعود
ولا تعود تتألم بمشهد أطفال الشوارع أو العواجيز الفقراء
ولا ينتابك القلق على الشباب الذي ينتحر بالبطالة أو الإنتماء لجماعات ارهابية .. طالما أن ابنك ليس بينهم
لم ينتابك الحزن على السوس الذي ينخر في أعمارهم وأحلامهم .. طالما أن نعمة الأحلام اختارتك أنت وليس غيرك
في الكوكب الشمال .. تصنع الحروب لأن مصانع الأسلحة تريد أن تربح
تنهب الثروات ولا توزع بعدالة .. لأن أذكياء العالم لا يريدون أن أغبياء العالم تأكل من الفتات الساقط من موائدهم
يسكب الحليب في البحار لكي لا يرخص .. ويصبح في متناول كل طفل
الكنوز في السكة الشمال لكي تصنع .. تحتاج لقلب ميت ولضمير ملطخ بماء الذهب
ولأجل هذا احتاجوا لصنع الهياكل لكي يموتوا وهم مبتسمين .. فجعلوها تشبه قلوبهم
خاوية وموحشة من الداخل .. ومن الخارج ملطخة بماء الذهب
في السكة الشمال أصبح عمر الإنسان .. كعلبة الهدايا بكل الأشكال والألوان
ولكن بالداخل علبة فارغة
سهل جدا أن تكتشف أن الحياة عبثية .. في السكة الشمال
سهل جدا أن يصبح الموت رخيص ومعتاد ومألوف إلى درجة الحزام الناسف أو بالسكتة القلبية
سهل جدا أن تلحد أو أن تؤمن .. وجهي عملة اليسر والفراغ والأمل في التخمة
التخمة هنا كملحد .. أو التخمة هناك كمؤمن
الجوع يحرك العرائس على مسرح الحياة
في السكة الشمال .. الاحتياج يصنع لأن ما يسدد احتياجك .. في المصانع
لتشتري ولتمتلك لتسعد .. وتقترب رويدا رويدا من قمة البرج
فالمال يجلب السعادة .. أو يجعل مآساتك أبسط
اختار الكوكب كله .. السكة الشمال
عولمة الشمال
تواصل الشمال
فالمطبخ العالمي وضع البشرية في نظام محكم
قفص فولاذي لا ترى قضبانه وبراح تتخيل أنك تملأه بحريتك
تستيقظ تذهب للعمل لتسد الأقساط ولتشتري ما تتخيل أنك تحتاجه لتسعد .. ولتقترب رويدا رويدا من قمة البرج
ساعي بريد أنت .. حانوتي لحظاتك تأخذها من المستقبل لتمر على حاضرك لترميها في سلة مهملات ماضيك
دولاب ذكرياتك المزدحم أو الفارغ
وفجأة تصبح كهل .. وتموت كغيرك عادي
فالموت علينا حق
وطابور النمل البشري يكرر خلفك نفس الصلاة ونفس البيع ونفس الشراء
ونفس تتويج الفراغ
وفي السكة الشمال صنع الإنسان الإتجاهات الأربع .. ليوهمك أنك حر وأنك تختار
والحقيقة أن كل الإختيارات في كوكب الشمال .. شمال
هل يوجد حل .. أظن
هل يوجد رجاء .. أتخيل
هل يوجد شاطئ .. احتمال كبير
ولكن ليس في السكة الشمال
لنحاول أن نبحث عن بوصلتنا التي أفقدونا إياها وقت الإنشاء
لنحاول أن نبحث على خريطة البدء التي كانت تحمل مع السكة الشمال .. السكة اليمين
لنعود لمحبتنا الأولى وللإختيار الأول وللعهد الأول وللسؤال الأول
لعلنا نجد السكة اليمين في هذا الكوكب الذي اختار السكة الشمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق