إلى أيقونتي الباردة .. الشاحبة .. المحتجبة منذ الأزل .. أيقونتي الباردة .. ملكوتي غير المعقم .. المنحوتة على صورته قبل تأسيس العالم
السبت، 21 مارس 2015
الثلاثاء، 17 مارس 2015
عار العالم
الإهداء ..
لصاحب فكرة المقال ونوره
صديقي الذي لم أراه
Peter Maria Veda
حيوان منوي يسبح بين ملايين من الحيوانات
برأس وذنب يبحث عن بويضة
يبحث عن نصفه الآخر ليكتمل
ويصير إنسان حي يمكن أن يولد على مسرح الحياة
وللأسف ينسى كل ذكرياته عندما كان حيوان منوي وبويضة
كم حيوان بجواره في ماراثون السباحة مات دون جنازة تـُذكر
دون قصيدة للرثاء .. دون إسم يـُشـَيد على قبره
حيوان مجهول
ملايين من الحيونات كانت في هذا الماراثون
وأنت فقط وصلت
وأنت فقط وُهب لك البقاء والتجربة
أنت فقط وُهبت لك الحياة
كم تاج على رأسك أيها المولود
إنسان أنت الآن
لك إسم ما
وعائلة ما
ووطن ما
غير مستحق كل هذا
ورغم ذلك غير شاكر
متمرد فقط
محبط فقط
ناقم فقط
تاج الصحة ليس عند الكثير
تاج التعبير وتاج الخيال وتاج الإصغاء وتاج العقل
تاج الأصحاب والرفاق والعائلة
ومعبد القلب المليء بالموسيقى والشموع والبخور
كم تاج على رأسك لم تستحقه ولم تختاره ولم تبذل مجهوداً يذكر
كم ستر وكم إحتواء وكم دفء مُنح لك دون شروط
رضيت .. لم ترضى
شبعت.. لم تشبع
ارتويت .. لم ترتوي
كم معجزة خارقة لظروفك كل يوم تحدث ولا تراها
كم برق في سمائك المعتمة
وكم نجم يضيء ليلك ولم تنتبه له
كم مليار يسكن هذا الكوكب
ينهش في ثرواته الممنوحة له دون مجهود ودون استحقاق
استلمت بيئة صالحة للعيش وللوجود
الآن جعلتها بيئة ملوثة
تقتل أكثر مما تحيي
أيها الإنسان الأحمق
احتكرت ثروات ليست لك وحدك
لتكون غني والباقي فقراء شحاذون
صرت أناني إلى درجة التـُخمة
تكنز كنوز يأكلها السوس والصدأ
وتترك أطفال في العراء يتغذى عليهم الجوع أمام عينك
تصنع الدواء للأغنياء ليموت الفقراء بالمرض
وتدفع لصندوق النذور لتشتري السماء
لتتغاضى عن قلبك الصخري
لتصمت أمام عار أنانيتك
كم تاج على رأسك لا تستحقه
كم تاج امتلكته وجعلته ميراثك ومؤشر فخرك وكبريائك
تتباهى بما لاتملك ولا تستحق
تفتخر بكل النعم والهبات على المحرومين وأبناء السبيل
لم تعرف أنك اخذت لكي تعطي
توجت لكي تشكر وتتواضع
أضاء لك الطريق لكي تضيء
أعطاك الملح لكي تضعه في الأطعمة .. لا لتكنزه في المخازن فيفسد
أعطاك الصحة لكي تشعر بالمرضى وتخدمهم بقلب شاكر
أعطاك الحكمة لكي تأخذ الصغار من دوامات التيه
كل إنسان امتلك طوق نجاة ما .. فليعرف أنه كان لغريق ما
دمه في رقبتك
حياته سرقتها أنانيتك
قل لي .. كم تاج على رأسك
أقول لك .. كم شخص يحتاج إليك بحق
لم تأخذ هذا التاج صدفة
لم تأخذ هذا التاج لتتكبر
لم تأخذ هذا التاج لتذل وتحارب به المحرومين منه
أخذته لتعطي أكثر
لتشكر أكثر
لتغفر أكثر
لترحم أكثر
لتشفق أكثر
لتخدم أكثر
لتعدل أكثر
لتتواضع أكثر
لتحب أكثر
كم برق في سمائك المعتمة
وكم نجم يضيء ليلك ولم تنتبه له
كم مليار يسكن هذا الكوكب
ينهش في ثرواته الممنوحة له دون مجهود ودون استحقاق
استلمت بيئة صالحة للعيش وللوجود
الآن جعلتها بيئة ملوثة
تقتل أكثر مما تحيي
أيها الإنسان الأحمق
احتكرت ثروات ليست لك وحدك
لتكون غني والباقي فقراء شحاذون
صرت أناني إلى درجة التـُخمة
تكنز كنوز يأكلها السوس والصدأ
وتترك أطفال في العراء يتغذى عليهم الجوع أمام عينك
تصنع الدواء للأغنياء ليموت الفقراء بالمرض
وتدفع لصندوق النذور لتشتري السماء
لتتغاضى عن قلبك الصخري
لتصمت أمام عار أنانيتك
كم تاج على رأسك لا تستحقه
كم تاج امتلكته وجعلته ميراثك ومؤشر فخرك وكبريائك
تتباهى بما لاتملك ولا تستحق
تفتخر بكل النعم والهبات على المحرومين وأبناء السبيل
لم تعرف أنك اخذت لكي تعطي
توجت لكي تشكر وتتواضع
أضاء لك الطريق لكي تضيء
أعطاك الملح لكي تضعه في الأطعمة .. لا لتكنزه في المخازن فيفسد
أعطاك الصحة لكي تشعر بالمرضى وتخدمهم بقلب شاكر
أعطاك الحكمة لكي تأخذ الصغار من دوامات التيه
كل إنسان امتلك طوق نجاة ما .. فليعرف أنه كان لغريق ما
دمه في رقبتك
حياته سرقتها أنانيتك
قل لي .. كم تاج على رأسك
أقول لك .. كم شخص يحتاج إليك بحق
لم تأخذ هذا التاج صدفة
لم تأخذ هذا التاج لتتكبر
لم تأخذ هذا التاج لتذل وتحارب به المحرومين منه
أخذته لتعطي أكثر
لتشكر أكثر
لتغفر أكثر
لترحم أكثر
لتشفق أكثر
لتخدم أكثر
لتعدل أكثر
لتتواضع أكثر
لتحب أكثر
الأربعاء، 11 مارس 2015
متراهنش
" باللهجة
الصعيدية "
متراهنش لما
تشوف خيل في سباجك عيان
متراهنش
لما تلاجي
عينيها في عينيك ومش شايفاك
متراهنش
لما تكون ايديها
في ايديك ومش حساك
متراهنش
لما يكسر البرد
عضامك وانت متخبي في أحضانها
متراهنش
لما تلاجي وهي
بتسمعلك صدى صوتك يرجعلك
متراهنش
الواحد اللي
مبيعرفش ينكت .. مينكتش
واللي مالوش حظ
ميضيعش العمر في لعب الطاولة
الزهر زي ما
بترميه بيديك .. وبياخد منك
وزي ما عمرك
شكله بيكبر.. برضه بينقص منك
فمتراهنش
لما تلاجي كل
غطاها يعريك
وجبال البرد في
جلبك تعلا فوجيك
متراهنش
لما تلاجي مركب
حلمك في المية يطـّوح يغرج
وهي واقفة ع
الشط تتفرج على مشهد حلمك
لما تلاجي نفسك
فجأة في الدنيا الضلمة
ومش شايف غير بس
عينيها
وتلاجي عينيها
مش شايفة غير بس الضلمة في عينك
متراهنش
لما تخط جواب
ليها تقراه وتكتب لك رد
تعرف منه ان
مفهمتش حروفك
ولا غاصت في
نهار معانيك
ولا عرفت سر
الداء الساكن فيك
متراهنش
للي ما يعرفش
يعوم عكس الموج ميعومش
اللي ميعرفش
يطير فوج الأسوار العالية ميطيرش
فمتراهنش
مش كل طين يتنحت
يتقال له كـُن
يتخلق منه غناوي
ولا كل من ركب
الحصان خيال .. فارس حكاوي
وكم رخيص بيراهن
عليه حد غالي
فمتراهنش
البوصة مهما
تلبسها عروسة
حرام تحلم بفارس
عريس
خيال مآتة شكله
عايش
شكله نابض
بالكلام
شكله بيهش
الغراب وبيحب الحمام
بس المفاجأة إن
خيال المآتة يا ناس
مالوش في الغرام
فمتراهنش
هل كـُتب علينا أن نغتال السؤال بدم ديني بارد ؟
كانت
الكنيسة الغربية تسيطر وتحتكر الحقيقة والسلطة والمال
كانت
تحمل كل الإجابات لكل الأسئلة
الدنيوية
منها والآخروية
العلمية
والخرافية
التاريخية
منها والفلسفية
كانت
تجيب في كل الاختصاصات بفتاوى متكبرة بلا أدنى بحث متخصص وبلا أدنى شعور بالذنب
كانت
تغتال مئات الأسئلة كل يوم بدم ديني بارد
بإجابات
مزيفة مطلقة معصومة لا يأتيها الباطل .. وطبعا لم يأتيها الصواب
حاولت
أن تمسك كل خيوط المسرح الأرضي وتحركه لمصالحها من الكواليس الضبابية
تحركه
بالترغيب مرة وبالترهيب مرات ومرات
فالشهوة
يمكن أن تجذبك والخوف دائما يسجنك
كانت
تخاف من العلم والعلماء لأنهم يحمون الأسئلة
ولا
يقبلون بإغتيالها بإجابات ساذجة غير مثبتة
يحترمون
أنفسهم وعقولهم فيحترمون السؤال ويحترمون الإجابة
ما
الفائدة لو ربحت الإجابة الزائفة وخسرت السؤال الحقيقي
ستظل
صفري التطور وصفري الوجود
ستصبح
ظاهرة صوتية فقط
وكم
هائل من الإفيهات
وستزيد
العالم فسادا وقبحا وتوحشا
لأنك
تدعي أن الله خلق كل الكون العظيم هذا وخلق الإنسان صاحب العقل المعقد هذا وبعد كل
هذا .. تغتال السؤال
وتصنع
له إجابة بلا بحث
إجابة
هي العربة لتضعها أمام حصان السؤال
فتتعرقل
مسيرتك وتخرج من ماراثون الحضارة الإنسانية فتعود إلى ماضيك لتحتمي من طوفان العلم
والأنسنة والتطور والفن والتحضر
لتعود
بدائي وحشي لا تحمل للعالم غير حجارة الرجم وصفارة إنذار تسبق يوم القيامة التي
تصنعها يوميا بتفخيخك للحياة
عصور
مظلمة كانت أكبر عائق في وجه قطار البحث العلمي
فتأخرت
البشرية قرونا
كان
هذا في الغرب قديما
والآن
نعيده بأبجدية مختلفة
بسور
وسجن وعقال مختلف
بصحراوية
تأكل الأخضر واليابس بضمير صالح
هل
نتوقف
هل
ننتبه
هل
نحذر
من
اغتيال السؤال بدم ديني بارد
فنسقط
في فخ الهاوية التي هي أضيق من عنق الزجاجة والشلموه
اللهم
إني بلغت اللهم فاشهد
والله
الموفق والمستعان
-
سلام يا جدع -
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)